يعتبر المجلس السعودي للجودة احد المبادرات المهنية و التطوعية و غير الربحية لوقف الجودة و الإتقان و قد قام المجلس بدور هام في دعم مسيرة الجودة بالمملكة العربية السعودية ونشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها الحديثة في كافة قطاعات المجتمع ولعل من أهم نجاحات المجلس في هذا السياق الدور الكبير الذي ساهم به المجلس السعودي للجودة وأعضائه والقائمين عليه من جهود حثيثة على مدى أكثر من 25 سنة مضت في نشر رسالة الجودة ومفاهيمها الحديثة بالمجتمع والتوعية بأهمية تطوير معايير وبرامج لضبط الجودة والحاجة إلى إنشاء جوائز وطنية للجودة لتحفيز المنظمات والعاملين على حد سواء حيث ساهم في نهاية التسعينات الميلادية في دعم انطلاقة جائزة الملك عبدالعزيز الوطنية للجودة وبدء فعاليتها حيث يعتبر هذا الحدث من أهم الإنجازات التي كان ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلها المجلس والمهتمون بقضية الجودة بالمملكة إدراكاً منهم بدور الجائزة في المساهمة في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية .
أُنشئت جائزة الملك عبد العزيز للجودة بموجب خطاب المقام السامي رقم 7 /ب/18670 بتاريخ 27 ذو القعدة 1420 هـ بهدف تحفيز جميع القطاعات لتطبيق أسس التميز من أجل رفع مستوى جودة الأداء، ودفع عجلة التحسين المستمر لعملياتها الداخلية، وتحقيق رضا المستفيدين، بالإضافة إلى الإشادة بأفضل المنشآت ذات الأداء المتميز على الوجه الذي يليق بما حققته من إنجازات لضمان الجودة، وتكريمها على المستوى الوطني نظير تحقيقها مرتبة متميزة بين أفضل المنشآت المحلية.
انطلاقا من قول المصطفى الحبيب – صلى الله عليه وسلم – :” إن الله يُحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”، وأدراكا لأهمية الجودة والتميز في العمل الخيري، جاءت جائزة التميز في العمل الخيري لتحقق هذا الغرض النبيل ولتساهم في رفع مستوى الأداء للمنشأت الخيرية، والارتقاء بجودة خدماتها، وبما يحقق رضا الشرائح المختلفة من المستفيدين. كما أن تحقيق التميز في العمل الخيري يتطلب دوراً فاعلاً وملموساً لقيادة المنشأة في وضع الخطط الاستراتيجة الملائمة، والتواصل مع كافة المعنيين، وتحفيز العامليين وتقديرهم، وتحقيق مفهوم القدوة الحسنة كقادة في العمل الخيري. والله الموفق.
على مدى أكثر من 35 عاماً، ساهمت EFQM في تجذير التغيير الإيجابي وعملت على توجيه أكثر من 50,000 مؤسسة في أنحاء العالم نحو النجاح. ولا يقتصر النجاح في وقتنا الحاضر على النتائج المتميزة فقط بل يجب أن يكون مقروناً بالتزام المؤسسة الكامل نحو المستقبل المستدام.